دعوة للانضمام إلى المسيرة العالمية للسلام و اللاعنف
دعوة للانضمام إلى المسيرة العالمية للسلام و اللاعنف
تحية إنسانية و بعد،
لأني أثق في المستقبل و أملي كبير في التغيير، و لأني اعتبر مكانتكم مرموقة وتجربتكم عالية، وإسهاماتكم غنية و فعالة، و تأثيركم المباشر الذي تتمتعون به وسط المجتمع، أدعوكم للانضمام إلى المسيرة العالمية للسلام و نبذ العنف، دعما منكم لقيم السلام من أجل غد بدون عنف و بدون حروب.
تقديم المسيرة العالمية من أجل السلام واللاعنف
لأننا نمر بحالة حرجة في جميع أنحاء العالم، تتميز بوجود مناطق شاسعة من الفقر، وبمواجهة بين الحضارات، وبالعنف وبالتمييز، مما لوث الحياة اليومية لقطاعات واسعة من السكان. كما أن هناك صراعات مسلحة في العديد من المناطق، وأزمة شديدة في النظام المالي الدولي.
كما يمكننا أن نضيف تنامي الخطر النووي الحالي، وهو أكثر ما يهمنا في هذه اللحظة، إنها لحظة بالغة التعقيد، فزيادة على المصالح الامسؤولة للقوى النووية وجنون الجماعات العنيفة وإمكانية حصول هؤلاء على المواد النووية ذوات الأحجام الصغيرة، يجب أن نضيف أيضا خطر حصول أي حادث بإمكانه أن يؤدي إلى صراعات مدمرة. وهذه ليست بحصيلة أزمات خاصة نواجهها، بل نحن أمام فشل نظام عالمي يعتمد منهجية العنف في العمل وقيمته المركزية هي المال.
تهدف المسيرة العالمية من أجل السلام واللاعنف إلى خلق إدراك أمام الوضع العالمي الخطير الذي نمر به، والذي يتميّز بتزايد احتمال نشوب نزاع نووي، وبسباق تسلح، وبعنف الإحتلال العسكري للأراضي.
لتجنب وقوع كارثة نووية في المستقبل، علينا تجاوز العنف اليوم، ونطالب ب:
التجـــرد مـــن الســــلاح النـــووي عــلى المــستوى الدولـــي
الانسحاب الفـــوري للجيـــوش الأجنبيـــة من الأراضـــي المحتلـــة
التقليـــص المتدرج و النسبـــي للأسلحة التقليديــــة
تـــوقيع معاهـــدات بيــن الدول بعــدم الاعتداء
تخلـــي الحكومـــات علـــى استخدام الحـــرب كوسيلــــة لحــــل النزاعـــات
يجــب العمل على خلق إدراك عاجل بالسلام ونزع السلاح. ولكن من الضروري أيضا أن نوقظ الإدراك بالاعنف الذي سيساعدنا على رفض جميع أشكال العنف، إن هذا الإحساس الجديد سيكون قادرا على أن يتجسد، وأن يحرك البنيات الاجتماعية، فاتحا بذلك الطريق نحو العالم الإنساني.
نحــن نطالب بحقنا في العيش بسلام وحرية، فنحن لا نعيش في حرية عندما نعيش تحت التهديد، وان المسيرة العالمية هي دعوة لجميع الناس ليوحدوا جهودهم معا ويأخذوا على عاتقهم مسؤولية تغيير عالمنا، بحيث يتغلبوا على العنف الشخصي، ويدعموا بيئتهم المباشرة، و يؤثروا إلى أبعد الحدود.
لقـــد ألهمت المسيرة العالمية من أجل السلام واللاعنف، العديد من الفاعلين للقيام بالعديد من المبادرات والأنشطة والتي من المنتظر أن تتضاعف أعدادها في الأشهر المقبلة، إحدى هذه الأنشطة، هي المسيرة الرمزية التي تضم طاقما عالميا من ثقافات مختلفة، سوف يقوم بجولة عبر القارات الستة. ستبدأ المسيرة في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) (اليوم العالمي للاعنف) في ويلينغتون (زيلندا الجديدة)، وستنتهي في الثاني من كانون الثاني (يناير) 2010 عند أسفل جبل أكونكاجوا، بونتا دي فاكاس (الأرجنتين).
وخلال مدة عبور المسيرة ستقام في مئات من المدن مسيرات ومهرجانات ومنتديات ومؤتمرات وأحداث أخرى، بهدف خلق إدراك حول الحاجة الملحة للسلام والاعنف، وستضاعف هذا النداء، حملات التأييد للمسيرة، في جميع أنحاء العالم بطريقة من الصعب أن نتصورها الآن، لأنه لأول مرة في التاريخ سيقوم المجتمع المدني بمثل هذه المبادرة المعتمدة على انخراط الأفراد الدين يشكلون القوة الحقيقية لهذه المسيرة التي تحمل هم و إيمان قضية السلام و اللا عنف، و اقتسامها مع الآخرين.
مكتب هيئة السفارة الإنسانية
المنســق العام
محمد القوضـاضي
1 comentario:
الصديق محمد القوضاضي،
أولا اشكرك على المجهود التي تقوم به من اجل دعم المسيرة والحث على الانضمام اليهاوهو امر بالغ الصدق والمحبة اذ يدعو الى اهداف انسانية نبيلةقد تبدو هلامية وطوباوية ولكن الأفكار الصعبة تبدو دائما على هذه الشاكلة.
فمزيدا من الاقدام والعمل قصد تحقيق الهدف النبيل.
Publicar un comentario